احمد المصرى
مشرف
 عدد المساهمات : 128
تاريخ التسجيل : 23/03/2010
العمر : 48
الموقع : https://shababna.forum.st
 | موضوع: الســـعادة الزوجــــــية وكـــيـف يمـكن ان تكون؟  الأربعاء مارس 31, 2010 2:59 pm | |
| السّعـادة الزوجــية ، و كـيف يمكن أن تكـون ؟ 
أحبتي في الله
مما لا شك فيه أنه لكل من الرجل والمرأة حــــــقـوق وواجــــــبات وإذا أدرك كل منهما هذه الحقوق وتلك الواجبات فسوف تكون الحياة حلوة والحب جميل والخصام والعتاب في وجود المودة زي النار اللي في قربك هى الجنة بعينها ولكي نصل الى هذه الحالة الجميلة والتي نعتبرها أمنية فلابد وأن نبدأ بأنفسنا بداية ما هو شرط الزواج ؟ لابد وأننا نعلم شروطه الايجاب والقبول ، وتلك هى البداية ، بمعنى الشعور بالارتياح وتلاقي الأرواح والإحساس بالرغبة الشديدة في الشراكة معا ثم نسأل لماذا الرغبة هل لإستمرار النوع فقط ؟
هل الشـراكة هى فقط مأكل ومشرب ومعاشرة ؟
اذا كان الجواب نعم سيكون زواجا بلا روح
فلا يكون الإنسان إلا بالفكر والعقل ورحمة القلوب،
فليست الحياة بين الزوجين معاشــرة فقط
أو إلتهام الطعام وكي الثياب ؟نعم الانسان يريد ذلك ،
لكن لماذا لا يتوج ذلك بالعطاء الفكري والروحي
، فعندما يفيق كل منهما من لهيب الشوق والهُـيام
والهمس .. فجأة يبدأ كل ينظر للآخر
ويستمع إليه بدقة مبتدئا بلغة اللسان
أي طريقة تعبيرها
وأسلوبها في الحوار هل تجذب فكره نحوها؟
هل لديها فكر وحضور أنثوي
يجعلها امرأة ذات قلب وروح؟
ثم ينظرا ن الى العقل
هل يستطيع أن يزن الأمور الحياتية
أى يدرك أبسط الحلول ويقبل التحاور،
واختلاف وجهات النظر
دون أن يفسد ذلك للود قضية ؟
وبعدها ينظر الى العادات والتقاليد وأساس البيئة
والجو المحيط الذي نشأ فيه كل منهما
نعم عند الشروع في الزواج
يسأل عن الحسب والنسب
لكن لن يعرف الآخر الا بالتبادل الفكري والثقافي
وادراك شخصية كل منهماوالتي هي
تلك المجموعة الكامنة من صفات الفرد "
العقلية والنفسية وكافة الخصائص الأخرى
" التي اكتسبها خلال التنشئة الاجتماعية
هب أنك أيها القارىء شعاع مضىء
ترغب في أن تُسعد وتَسعد بضيائك هذا
وجه من أمامك هل ستفقد بهاءك ؟
كلا .. فالعطاء بلا حدود والصراحة
والاحترام المتبادل منذ بداية التعارف واللقاء
لن يبعث الا التفاهم والود والشعور بالأمان
والسلام النفسي والترابط الروحي
والذي يغلفه الصفاء بالقيم الخلاقية
والتربية الدينية الصحيحة
وإذا ما عدنا الى العــاطفة
التي ينبغي أن تكون بين الزوجين
فهى العاطفة الروحية الترابية الجميلة
التي يشرب العاشقون فيها حلاوة التلاقي،
فالعاطفة من القلب وللقلب نبضات
لكنه لن يكون القلب والجوارح رابحين
إلا اذا كان للعقل وجود
كأن ترى في الآخر العلم والأدب
.من أجل ذلك اذا أراد الرجل والمرأة السعادة الزوجية
لابد من الفكر وحسن الاستماع ، وابتسامة الثغور
والصبر عند المحن ، أن تشعِر الزوجة زوجها
بحاجتها الدائمة اليه وبطاعتها له ،
وعليهما التعاون في تربية أبنائهما تربية صحيحة
.لكن عذرا أصبح شغل الزوجة الشاغل
تربية أطفالها وترتيب مملكتها ونسيت أنوثها
نسيت أنها أنثى ذات قلب وروح
لها الحق أن تعيش آدميتها
تشعر وترغب إنها تريد أن تنسى آلامها تماما
ولو لحظات تتمنى فيها احتياجها زوجها
أيضا الرجل له حق الحياة كإنسان
واذا كانت تلك البداية ستكون حياة زوجية سعيدة
تتسابق فيها لغة العيون ويمحو القلب الأنين
بحب كل ما هو جميل ،
ويدرك العقل فيما يفكر فيه الزوج
الآن وفي نفس تلك اللحظة
أى الوصول لمرحلة الإندماج
وهو ما يسمى بتوارد الخواطر
وهى العاطفة الزوجية الجميلة
، وتكون السعادة المتكاملة عقل وقلب وفكر ووجد
أيها القارىء ما رأيك
إذا كان الزواج على طريقتي هذه ؟
الزواج رباط العفة
سيدة الابداع عفاف عبد الوهّاب صدّيق
منقول للأستفادة
احمد المصرى
| |
|
